César Vallejo Quotes

عثرة بين نجمتينهناك أناس بائسون جداً، حتى أنهم لا يملكون جسداً، شعرهم قليل،وعيهم محزن، ضئيل، مغلول،سلوكهم، نبيل،لا تبحث عني، السلوان الضاري،يبدو كما لو أنهم يأتون من الهواء، ليزيدونه تنهدات روحية، لتسمعتلمظات مرحة على سقوف حلوقهم!يغادرون جلدهم، مخربشين التابوت الحجري الذي ولدوا فيهويتسلقون موتهم ساعة فساعةويسقطون، على امتداد أبجديتهم المتجمدة، نحو الأرض.الكثير الكثير من الشفقة! القليل القليل من الشفقة! الشفقة لأجلهم!شفقة في غرفتي، أسمعهم و الكؤوس ملأى!شفقة في زوري، عندما يشترون البذل!شفقة من أجل بذاءتي الطاهرة، في حثالتهم المجتمعة!يكون المحبوب آذان سانشيز،المحبوب هم الناس الذين يجلسون،المحبوب الرجل المجهول وزوجته،رفيقي بأكمام، رقبة وعيون!المحبوب يكون من عنده بق،من يرتدي حذاء مثقوباً في الجو الماطر،من يسهر على القربان المقدس برفقة شمعدانين،من يعلق إصبعه في باب، من ليس لديه أعياد ميلاد،من خسر ظله في حريق،الحيوان، من يبدو مثل ببغاء،من يبدو كرجل، الرجل الفقير الغني،الرجل الشديد البؤس، الرجل الأشد بؤساً!يكون المحبوبالجائع أو العطشان، لكن ليس لديه ما يكفيمن جوع ليروي به كل عطشه،ولا من عطش يشبع به كل جوعه!المحبوب يكون من يعمل باليوم، بالشهر، بالساعة،من يتعرق ألماً أو عاراً،الشخص الذي يمضي، من تلقاء نفسه، إلى السينما،من يفي بما ليس يملكه،من ينام على ظهره،المرء الذي لم يعد يتذكر طفولته، يكون المحبوب الأصلع بدون قبعه،نفس الرجل بدون لحية،اللص بدون أزهار،من يرتدي ساعة ورأى الله،الرجل الذي امتلك شرفاً واحداً ولم يمت!يكون المحبوب الطفل، الذي يسقط ويستمر بالبكاءوالرجل الذي سقط ولم يعد يبكي!الكثير الكثير من الشفقة! القليل القليل من الشفقة! الشفقة لأجلهم!
مات الجميع.ماتت دونيا أنطونيا، بصوتها الأجش،من كانت تصنع خبزا رخيصا فى البلدة.مات القس سانتياجو،من كانت تمتعه تحية الشبان والبنات له،مجيبا على الجميع، دون تمييز:صباح الخير خوسيه، صباح الخير ماريا.ماتت الشابة الشقراء، كارلوتا،تاركة وراءها طفلا له شهور،مات كذلك، بعد ثمانية أيام من موت أمه.ماتت عمتى ألبينا،من اعتادت على التغنى بأيام وعادات المزرعة،بينما تحيك فى الممرات من أجل إيسيدورا،الخادمة المحترفة والمرأة بالغة الاستقامة.مات عجوز أعور، لا أذكر اسمه،لكنه كان يغفو تحت شمس الصباح، جالسا أمام باب السمكرى على الناصية.مات رايو،الكلب الذى كان فى طولى،بطلقة رصاص لا أحد يعرف من أطلقها.مات لوكاس، صهرى فى سلام الخصور،من أتذكره حينما تمطر وليس ثمة أحد فى تجربتى.ماتت أمى بمسدسى، أختى بقبضة يدى،وأخى فى أحشائى النازفة،الثلاثة مشدودون لنوع حزين من الحزن،فى شهر أغسطس من سنوات متعاقبة.مات الموسيقار مينديث، الطويل والثمل تماما،من كان يعزف على الكلارينيت أنغاما سوداوية، على ألحانه كانت تنام دجاجات حيّنا،قبل أن تغيب الشمس بكثير.ماتت أبديتى وها أنا ساهر على جثمانها.سوف أتحدث عن الأمل